إحياء الذكرى السادسة و الستين لعيد الطالب
توافد طلبة جامعة 20أوت 1955- سكيكدة صباح اليوم 19 ماي 2022 إلى ساحة الجامعة أمام النصب التذكاري تلبية لدعوة السيد مدير الجامعة للإحتفال بالذكرى 66 ليوم الطالب داخل الحرم الجامعي، في حضور السلطات الولائية الأمنية و العسكرية و المدراء التنفيذيين للولاية على رأسهم السيدة والي ولاية سكيكدة و رئيس المجلس الشعبي الولائي و نواب المجلس الشعبي الوطني عن الولاية الى جانب الطاقم الاداري للجامعة برئاسة السيد مدير الجامعة .
فبعد كلمة ترحيبية للسيد المدير الفرعي للأنشطة ذكّر فيها بالمعاني السامية التي يجب استخلاصها من تضحيات طلبة الامس و ما يجب الإقتداء به من طرف طلبة جيل اليوم وضع ممثلوا التنظيمات الطلابية و النوادي العلمية بمعية السيدة الوالي و رئيس المجلس الشعبي الولائي و السلطات الأمنية و العسكرية باقات من الورود على النصب التذكاري مع قراءة الفاتحة على أرواح الشهداء الأبرار،توجه الجمع مباشرة إلى قاعة المحاضرات الكبرى مقر الاحتفال أين جال الوفد بين أجنحة المعرض الذي اقامته النوادي العلمية النشطة بالجامعة الى جانب جناح خصص للمتحف الجهوي علي كافي ببهو القاعة حيث استمعت السيدة الوالي لشروحات الطلبة حول انجازاتهم و نشاطاتهم و تاريخ الحركة الطلابية.
في كلمته، ذكر السيد مدير الجامعة الأستاذ الدكتور توفيق بوفندي بتضحيات السلف من الطلبة، و حملّ طلبة اليوم مسؤولية النهوض بهذا الوطن عن طريق الارتقاء في العلم و الابداع و الابتكار في كل المجالات. مع جعل جامعة 20 أوت 1955- سكيكدة منارة تضيئ ما حولها. أما ممثل الطلبة انيس قرقور رئيس التنظيم الطلابي المنظمة الوطنية للطلبة الجزائريين فقد قدم كلمة مشحونة بروح الوطنية و الأمل مؤمنا بالتقدم بهذا الوطن، في كل المجالات ، على ايدي ابنائه من الطلبة الذين دعاهم للجد و الكد و المثابرة، لتحصيل العلم و مواكبة كل التطورات التكنولوجية و الرقمية .
بدورها قدمت السيدة والي الولاية السيدة حورية مداحي كلمة موجزة و ثرية في مقاصدها ذكرت فيها بتضحيات الأسلاف و ما يجب ان يكون عليه طلبة اليوم لصيانة الأمانة و بناء الوطن .
و قد قدم ضيف الشرف المدير السابق لجامعة سكيكدة الأستاذ الدكتور علي قوادرية شهادة حية، أوجز فيها ما عاناه الشعب الجزائري في فترة الاستعمار. و ما دفع الطلبة للتخلي عن مقاعد الدراسة و الشهادات و الإلتحاق بصفوف جيش التحرير الوطني لأجل تحرير الجزائر. كما أشار إلى أساليب المستعمر الذي حاول بكل الطرق منذ دخوله إلى الجزائر طمس الهوية الجزائرية بمحاربة الكتاتيب و المدارس و المساجد و استبدالها بالكنائس و المدارس الفرنسية المخصصة لابناء المعمرين و الأقلية من المحضوضين من ابناء الجزائريين.
فقرات متنوعة تلت المداخلات ، قدمها طلبة جامعة سكيكدة خلال الحفل، من معزوفات موسيقية من التراث الجزائري جابت بالحضور ربوع الوطن الغالي إلى عروض مسرحية: كمسرحية ثمن الحرية التي عكست مدى وعي الطالب بتاريخ وطنه و الممارسات الشنيعة للمستعمر داخله .و مسرحية ثانية تحت عنوان الدرس.